بشأن حق المقاومة ضد الصهيونية والفاشية

سلسلة جديدة تصدر عن "شرق غرب العالمية للتقارير والتحاليل" بلندن

حق المقاومة

 

هو الكتاب الأول في سلسلة باسم “المقاومة”، تصدر عن GEW Reports & نعليسس في لندن، ويشرف على السلسلة الباحث والناشر، الدكتور هشام القروي. يتناول الكتاب الأول عرضا للمقاومة كمفوم وعمل عبر التاريخ، ثم يستعرض تاريخ الصهيونية المتواطئ مع الفاشية والنازية، ما جعل عددا من اليهود البارزين يرفضون إسرائيل. ومن هذه الناحية، فهو كتاب فريد من نوعه من حيث تعرية الحقائق التاريخية التي طالما حاول التستر عليها الصهاينة وممولوهم وداعموهم في الغرب الامبريالي. تصدر السلسلة بالانجليزية تباعا في لندن.

***

لماذا عارض العديد من الأدمغة اليهودية البارزة (أينشتاين، ماركس، فرويد، أسيموف، أرنت، تشومسكي، إلخ) الصهيونية وإسرائيل ؟ والجواب أنهم على دراية بالتحالف السري بين الصهيونية والفاشية.
من خلال استكشاف وتحليل موضوعات المقاومة عبر التاريخ، يلقي هذا الكتاب الضوء على هذه الحقائق التي أخفتها الدولة الإسرائيلية ورعاتها الغربيون.

فيما يلي بعض المواضيع الرئيسية التي يتناولها الكتاب :

يجادل الكتاب بأنه كان هناك «اتصال سري» وتحالف بين بعض القادة الصهاينة والأنظمة الفاشية، وخاصة إيطاليا موسوليني، خلال فترة ما قبل الحرب العالمية الثانية.
ويؤكد أن القادة الصهاينة البراغماتيين مثل زئيف جابوتنسكي تعاونوا مع موسوليني بدافع المصلحة الذاتية على الرغم من الاختلافات الأيديولوجية. سعوا للحصول على دعم للهجرة اليهودية واستعمار فلسطين.
يسلط الكتاب الضوء بشكل خاص على اتفاقية هافارا لعام 1933 كمثال على التعاون الصهيوني النازي. سمح ذلك ببعض الهجرة اليهودية من ألمانيا مقابل الدعم الاقتصادي الصهيوني للنظام النازي.
ونرى بأن هذا يمثل «خطيئة أصلية» أضرت بالأسس الأخلاقية للصهيونية بسبب التعاون مع الفاشيين والنازيين.
يجادل الكتاب بأن الصهيونية السياسية لها أوجه تشابه قوية مع الاستعمار الأوروبي وهو ما يوجب مقاومتها على أسس أخلاقية مماثلة. وتعتبر الصهيونية شكلاً من أشكال الاستعمار الاستيطاني المفروض على السكان الفلسطينيين الأصليين.
ويؤكد البحث أن الحركة الصهيونية انضمت بشكل استراتيجي إلى مختلف القوى الإمبريالية لتعزيز طموحاتها الاستعمارية في فلسطين، بما في ذلك بريطانيا والولايات المتحدة لاحقًا.
ينتقد الكتاب بشدة التواطؤ بين الصهيونية والإمبريالية، ويبرهن أنه يقوض الشرعية الأخلاقية للمشروع الصهيوني في فلسطين.
ويؤكد أنه ينبغي الاعتراف بأن الاحتلال الصهيوني وما صحبه من قمع للفلسطينيين يمثل ظلما جسيما يجب إدانته، مثلما أدين الفصل العنصري في جنوب إفريقيا.

ويستكشف الكتاب مفهوم المقاومة. وفيما يلي بعض الموضوعات التي تم تحليلها:

كانت معاداة الشيوعية شكلاً رئيسيًا من أشكال المقاومة الأيديولوجية، خاصة في الولايات المتحدة. وشمل ذلك المكارثية والذعر الأحمر، حيث تم استهداف الأفراد والجماعات المشتبه في علاقاتهم بالشيوعية.
نشأت الحركات المنشقة داخل الدول الشيوعية، لمقاومة الحكم الاستبدادي والقيود المفروضة على الحريات المدنية. ومن الأمثلة على ذلك ربيع براغ في تشيكوسلوفاكيا في عام 1968 وحركة التضامن في بولندا في الثمانينيات.
عارضت حركات الاحتجاج الطلابية في الستينات الرأسمالية والشيوعية معا. ودعت مجموعات مثل اليسار الجديد إلى مجتمع أكثر مساواة لم يحدده ثنائي الحرب الباردة.
قاومت حركات إنهاء الاستعمار في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية محاولات القوى العظمى للتأثير على البلدان المستقلة حديثًا والسيطرة عليها. اعتنق قادة مثل هو تشي منه في فيتنام وفيدل كاسترو في كوبا الشيوعية لكنهما أكدا الحكم الذاتي الوطني.
تحدت حركة الحقوق المدنية والحركات المناهضة للحرب والحركات النسوية في الولايات المتحدة الوضع السياسي والاجتماعي السائد. وقاوم النشطاء أشكال القمع وعدم المساواة المتجذرة في الأنظمة الرأسمالية.
استخدم الفنانون والكتاب والمثقفون الثقافة كشكل من أشكال المقاومة. وانتقدت شخصيات مثل ألكسندر سولجينيتسين وفاكلاف هافيل الشمولية والرقابة في كتاباتهم.
قاومت الجماعات الدينية مثل الكنيسة الكاثوليكية في بولندا وحركات لاهوت التحرير في أمريكا اللاتينية القيود الشيوعية على الدين.

الكتاب هو المجلد الأول من سلسلة قيد الصدور ، هي : «المقاومة».

ابحث عن هذا الكتاب بالضغط على هذا الرابط

The Right To Resist

 

تقديم سلسلة “المقاومة”

 

في هذه السلسلة المجدية والمثيرة للتفكير من الكتب التي تحمل اسم «المقاومة»، والتي أنتجتها GEW Reports & Analyses، نشرع في رحلة غامرة عبر نسيج التاريخ الغني، ونكشف النقاب عن الروايات البطولية للحركات التي قاومت بثبات موجات الاضطهاد والاستعمار والاستغلال. أكثر من كونها مجرد حساب تاريخي، فإن هذه السلسلة هي تكريم لروح المقاومة التي لا تنفصم والتي يتردد صداها في جميع أنحاء العالم – من الشوارع الصاخبة في شمال إفريقيا والشرق الأوسط إلى الزوايا البعيدة حيث تتشابك الأيديولوجيات البوذية والماركسية مع السعي للتحرر.

كل كتاب ضمن هذه السلسلة هو استكشاف مخصص لأمة متميزة: تونس والجزائر والمغرب ومصر والسودان وسوريا والعراق ولبنان، ولكن أيضًا الولايات المتحدة (النضال من أجل الحقوق المدنية) والصين (100 عام من الإذلال) وجنوب إفريقيا (الفصل العنصري) وفيتنام والهند الصينية والهند وغيرها… استكشاف يخوض بعمق في نضالهم المميز ضد الغرب. يتجاوز السرد الصراعات لتقديم رحلة مضيئة حول كيفية عمل أيديولوجيات مثل الإسلام والماركسية والبوذية كمحفزات وفلسفات توجيهية لهذه الحركات الرائعة.

يكمن قلب هذه المجموعة في النضال الدائم في فلسطين، على خلفية تاريخية وجيوسياسية أوسع. إن المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي، الذي نرى أنه امتداد للإمبريالية الغربية، تقدم ببصيرة ومنظور عميقين، بحيث تتحدى الروايات التقليدية. تواجه هذه السلسلة بلا خوف التنافر بين مُثُل الغرب المعلنة للديمقراطية وحقوق الإنسان وأفعاله، والتي غالبًا ما تتعارض مع هذه المبادئ.

سلسلة «المقاومة» تخدم غرضًا مزدوجًا. أولاً، إنها بمثابة منارة تعليمية، لتنوير الأجيال الشابة حول القصص غير المعلنة في كثير من الأحيان للأشخاص الذين يعيشون تحت نير الاستعمار وسعيهم الدؤوب للحصول على الحرية. ثانيًا، تسعى السلسلة إلى تسليط الضوء على المظالم التي ترتكبها القوى الغربية، وتقديم فحص نقدي لدعمها للسياسات التوسعية والقمعية مع تصنيف أولئك الذين يقاومون على أنهم «إرهابيون»، على الرغم من اعتراف القانون الدولي بالحق في مقاومة الاحتلال.

هل حماس ومنظمات فلسطينية أخرى تقاوم منظمات الاحتلال العسكري «إرهابية» ؟ كلا، إنهم ليسوا كذلك. فقد أكدت الجمعية العامة للأمم المتحدة صراحة حق الفلسطينيين في مقاومة الاحتلال العسكري الإسرائيلي، بما في ذلك من خلال الكفاح المسلح. وقد تأكد هذا الحق في سياق حق تقرير المصير لجميع الشعوب الخاضعة للحكم الأجنبي والاستعماري. وتشمل بعض أهم قرارات الأمم المتحدة بشأن هذه المسألة ما يلي:

أكدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرارها 3314 (1974) حق تقرير المصير والحرية والاستقلال لجميع «الشعوب الخاضعة للنظم الاستعمارية والعنصرية أو غيرها من أشكال السيطرة الأجنبية». وأكدت «حق هذه الشعوب في الكفاح من أجل تحقيق هذه الغاية وفي التماس الدعم والحصول عليه» ([1]).

أكدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرارها 37/43 (1982) من جديد «الحق غير القابل للتصرف» للشعب الفلسطيني «وجميع الشعوب الواقعة تحت السيطرة الأجنبية والاستعمارية» في تقرير المصير. كما يكرر تأكيد شرعية «نضال الشعوب من أجل التحرر من السيطرة الاستعمارية والأجنبية والاحتلال الأجنبي بجميع الوسائل المتاحة، بما في ذلك الكفاح المسلح» ([2]).

وقد تكررت مبادئ مماثلة في العديد من القرارات الأخرى للجمعية العامة للأمم المتحدة. على الرغم من أن قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ليست ملزمة قانونًا، إلا أنها «تعكس بدقة الرأي القانوني الدولي العرفي بين غالبية الدول ذات السيادة في العالم» ([3]).

وفي القانون الدولي، يرتبط الحق في المقاومة ارتباطا وثيقا بمبدأ تقرير المصير. من المسلم به على نطاق واسع أن الحق في تقرير المصير ينشأ في حالات السيطرة الاستعمارية والاحتلال الأجنبي والأنظمة العنصرية التي تحرم شريحة من السكان من المشاركة السياسية. كل هذا ينطبق على الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين.

على سبيل المثال، يضفي القانون الدولي الشرعية على المحاولات الفلسطينية لمقاومة الاضطهاد الإسرائيلي [4]. كما أن الشرعة الدولية لحقوق الإنسان تعلم ضمنا الحق في مقاومة الاضطهاد. وتنص ديباجة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان على ضرورة حماية حقوق الإنسان بحكم القانون لمنع الأفراد من اللجوء إلى التمرد على الاستبداد والقمع [5].

كانت الحركات المناهضة للاستعمار، وهي شكل من أشكال المقاومة ضد الحكم الاستعماري، مفيدة في النضال من أجل تقرير المصير في البلدان المستعمرة (تونس والجزائر ومصر والسودان والصين وفيتنام وما إلى ذلك). غالبًا ما كانت هذه الحركات مهتمة بالعالم الذي كان على الدول التي تم إنهاء الاستعمار أن ترثه بشكل جماعي [6].

الحق في مقاومة الاضطهاد والاستعمار هو حق أساسي من حقوق الإنسان معترف به في القانون الدولي وصكوك حقوق الإنسان. لا شيء يمكن أن يغير هذه الحقيقة، حتى لو ظلت الولايات المتحدة وأوروبا، اللتان ما زالتا متمسكتين بتقاليدهما الإمبريالية القديمة، تقفان بمفردهما على سطح هذا الكوكب ضد حق المقاومة حتى نهاية الزمان.

هذه السلسلة هي شهادة على الروح الإنسانية التي لا تقهر والسعي الثابت للحرية والعدالة. إنها مؤلفات علمية، تمت عبر البحث والصياغة الدقيقة. ومع ذلك، فهي أيضًا سرديات تتحدث إلى الروح، وتعمل كتذكير بالقيم العالمية للحرية والكرامة.
بصفتي المحرر والناشر، يشرفني أن أقدم سلسلة «المقاومة» هذه، معتقدا اعتقادًا راسخًا أنها ستلهم قراءنا، وتشجعهم على مشاهدة التاريخ والأحداث المعاصرة من خلال عدسة الفهم والتعاطف الدقيق.

نوجه دعوة حارة للشروع في هذه الرحلة غير العادية من خلال «المقاومة»، حيث ستكشف عن قصص لا توصف حتى الآن عن الشجاعة والمرونة والسعي الدؤوب لتحقيق العدالة التي شكلت عالمنا بعمق.

هشام القروي

باحث أول ومحرر سلسلة «المقاومة».

لندن، 24 نوفمبر 2023

إحالات:

  1. UNGA resolution 3314, “Definition of Aggression,” December 14, 1974.

  2. UNGA resolution 37/43, “Importance of the universal realization of the right of peoples to self-determination and of the speedy granting of independence to colonial countries and peoples for the effective guarantee and observance of human rights,” December 3, 1982.

  3. John Sigler, “Palestine: Legitimate Armed Resistance vs. Terrorism,” Electronic Intifada, May 17 2004.

  4. Werleman, Cj. “International Law Guarantees Palestinians the Right to Resist.” International law guarantees Palestinians the right to resist, May 28, 2018. https://www.trtworld.com/opinion/international-law-guarantees-palestinians-the-right-to-resist-17810.

  5. United Nations. “Universal Declaration of Human Rights | United Nations,” n.d. https://www.un.org/en/about-us/universal-declaration-of-human-rights.

  6. Elam, J. Daniel. Global South Studies, U.Va. “Anticolonialism,” n.d. https://globalsouthstudies.as.virginia.edu/key-concepts/anticolonialism.

Exit mobile version